موضوع احتفالية هذا العام من (الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية) -24 ـ 31 أكتوبر- هو «الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات.. الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة»، وحسب (الأمم المتحددة)؛ أكد العنوان أهمية مواكبة المشهد الرقمي السريع التطور، وتزويد المستخدمين بالمهارات اللازمة لتحديد المعلومات ذات المنفعة العامة عبر الإنترنت وتقييمها والتعامل معها.
تناول الأسبوع الأثر الذي تتركه التقنيات الناشئة مثل: (الذكاء الاصطناعي التوليدي) و(الجيل الجديد من صُنّاع المحتوى الرقمي) على إنتاج المعلومات ونشرها، مع تسليط الضوء على الفرص التي تقدمها هذه التقنيات والمخاطر التي تفرضها.
بهذه المناسبة أتحدث في هذه العجالة عن تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي يوماً بعد آخر، والتساؤلات حول الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة في حياة الإنسان، فيلم (CTRL) نموذجاً، حيث يستعرض إشكالية العلاقة المتداخلة بين الإنسان والتكنولوجيا، متسائلاً عما إذا كانت التقنية وسيلة لدعم الحياة البشرية أم أداة للتحكم فيها، ويعالج هذه القضية من خلال نظريات إعلامية حديثة، مستنداً لمفهوم (الوسيط هو الرسالة) لمارشال ماكلوهان، الذي يرى أن الوسيط الرقمي لا يقتصر على نقل الرسائل بل يعيد تشكيل واقع الحياة اليومية ويؤثر في جودتها، وينعكس هذا في الفيلم عبر تصوير الشخصيات وكأنها محاصرة داخل نظام رقمي مغلق، مما يبرز التكنولوجيا كقوة قمعية تتحكم في حياة الأفراد بدلاً من كونها وسيلة مساعدة.
كما يقدم الفيلم مثالاً على نظرية الأجندة الإعلامية التي ترى أن وسائل الإعلام توجه اهتمام الجمهور إلى مواضيع معينة دون أن تخبرهم بما يفكرون به تحديداً، وفي الفيلم استخدمت التكنولوجيا لتحديد إطار معين لحياة الشخصيات، بحيث تصبح تفاعلاتهم اليومية مقيدة بهذا النظام الرقمي، مما يعكس بوضوح كيف تؤثر المنصات الرقمية على أولويات الأفراد واختياراتهم.
ورغم هذه الهيمنة التكنولوجية؛ تظهر مقاومة محدودة من الشخصيات التي تحاول الحفاظ على بعض حريتها من خلال الاعتماد على العلاقات الإنسانية، وهذا الطرح يتماشى مع نظرية التأثير المحدود، التي تؤكد أن تأثير وسائل الإعلام ليس مطلقاً، وأن الأفراد يتمتعون بمرونة في التفاعل بناءً على العوامل الاجتماعية والشخصية، فعلى الرغم من قوة تأثير التكنولوجيا؛ تسعى الشخصيات إلى الحفاظ على توازن ذاتي عبر تفاعلاتها الإنسانية، مما يُظهر قدرة الإنسان المحدودة على تحدي سلطة التكنولوجيا.
ختاماً..
ألقى فيلم (CTRL) نظرة على مخاوف المجتمع من التقدم التكنولوجي وآثاره على الحياة الفردية والاجتماعية، وحذَّر من التحول المحدود إلى الاعتماد على التكنولوجيا كقوة قمعية محتملة، كما يدعونا إلى التأمل في هذه العلاقة المتشابكة في ظل التطورات التقنية السريعة.
تناول الأسبوع الأثر الذي تتركه التقنيات الناشئة مثل: (الذكاء الاصطناعي التوليدي) و(الجيل الجديد من صُنّاع المحتوى الرقمي) على إنتاج المعلومات ونشرها، مع تسليط الضوء على الفرص التي تقدمها هذه التقنيات والمخاطر التي تفرضها.
بهذه المناسبة أتحدث في هذه العجالة عن تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي يوماً بعد آخر، والتساؤلات حول الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة في حياة الإنسان، فيلم (CTRL) نموذجاً، حيث يستعرض إشكالية العلاقة المتداخلة بين الإنسان والتكنولوجيا، متسائلاً عما إذا كانت التقنية وسيلة لدعم الحياة البشرية أم أداة للتحكم فيها، ويعالج هذه القضية من خلال نظريات إعلامية حديثة، مستنداً لمفهوم (الوسيط هو الرسالة) لمارشال ماكلوهان، الذي يرى أن الوسيط الرقمي لا يقتصر على نقل الرسائل بل يعيد تشكيل واقع الحياة اليومية ويؤثر في جودتها، وينعكس هذا في الفيلم عبر تصوير الشخصيات وكأنها محاصرة داخل نظام رقمي مغلق، مما يبرز التكنولوجيا كقوة قمعية تتحكم في حياة الأفراد بدلاً من كونها وسيلة مساعدة.
كما يقدم الفيلم مثالاً على نظرية الأجندة الإعلامية التي ترى أن وسائل الإعلام توجه اهتمام الجمهور إلى مواضيع معينة دون أن تخبرهم بما يفكرون به تحديداً، وفي الفيلم استخدمت التكنولوجيا لتحديد إطار معين لحياة الشخصيات، بحيث تصبح تفاعلاتهم اليومية مقيدة بهذا النظام الرقمي، مما يعكس بوضوح كيف تؤثر المنصات الرقمية على أولويات الأفراد واختياراتهم.
ورغم هذه الهيمنة التكنولوجية؛ تظهر مقاومة محدودة من الشخصيات التي تحاول الحفاظ على بعض حريتها من خلال الاعتماد على العلاقات الإنسانية، وهذا الطرح يتماشى مع نظرية التأثير المحدود، التي تؤكد أن تأثير وسائل الإعلام ليس مطلقاً، وأن الأفراد يتمتعون بمرونة في التفاعل بناءً على العوامل الاجتماعية والشخصية، فعلى الرغم من قوة تأثير التكنولوجيا؛ تسعى الشخصيات إلى الحفاظ على توازن ذاتي عبر تفاعلاتها الإنسانية، مما يُظهر قدرة الإنسان المحدودة على تحدي سلطة التكنولوجيا.
ختاماً..
ألقى فيلم (CTRL) نظرة على مخاوف المجتمع من التقدم التكنولوجي وآثاره على الحياة الفردية والاجتماعية، وحذَّر من التحول المحدود إلى الاعتماد على التكنولوجيا كقوة قمعية محتملة، كما يدعونا إلى التأمل في هذه العلاقة المتشابكة في ظل التطورات التقنية السريعة.